تناولت صحف عالمية رفض المسؤولين الإسرائيليين التقارير التي تتحدث عن انتشار المجاعة في قطاع غزة، وإصرارهم على تطبيق نهج أكثر صرامة بشأن إدخال الطعام، وقال بعضها إن توسيع العملية العسكرية سيفاقم معاناة النازحين.
فقد تحدثت “نيويورك تايمز” عن تجدد معاناة النزوح في القطاع مع توجه الجيش الإسرائيلي إلى توسيع العمليات العسكرية واحتلال مزيد من الأراضي. وقالت الصحيفة إن معاناة النازحين ستكون متفاقمة بسبب الوضع الإنساني المعقد الذي خلفه الحصار المطبق على القطاع.
كما أشار موقع “ذي إنترسبت” الأميركي إلى إصرار المسؤولين الإسرائيليين على رفض كل التقارير بشأن تفشي المجاعة في غزة، ودفعهم باتجاه إجراءات أكثر صرامة لمنع دخول الطعام.
تجويع متعمد
وقال الموقع إن إسرائيل تواصل تشديد سياسة التجويع المتعمد للفلسطينيين في القطاع رغم تحذيرات منظمات الإغاثة العاملة على الأرض من خطورة تفشي سوء التغذية.
أما صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية، فنشرت مقالا تناول تكلفة مواصلة الحرب على غزة، والتي قال إنها “تُقتطع من جيب كل إسرائيلي”، مشيرا إلى أن التكلفة المباشرة لتوسيع العمليات العسكرية “تنذر بمزيد من الضغوط الاقتصادية”.
ولفت المقال إلى أن سيطرة طويلة الأمد على قطاع غزة “ستفرض ضريبة باهظة هي الأخرى على الإسرائيليين”.
إعلان
وفي صحيفة “غارديان” البريطانية قال الكاتب باتريك وينتور، إن تحليل بيانات تجارية كشف استمرار تدفق آلاف المعدات العسكرية البريطانية الصنع إلى إسرائيل، بما فيها الذخائر، وذلك رغم حظر التصدير المفروض بسبب الحرب على غزة.
واعتبر الكاتب أن هذه النتائج “تثير تساؤلات بشأن التزام بريطانيا بتعليق تراخيص توريد أسلحة قد تُستغل من طرف إسرائيل في انتهاكات خطيرة للقانون الدولي في غزة”.
تراجع الثقة بين أميركا وإسرائيل
وتحدثت صحيفة “معاريف” الإسرائيلية عن إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب توقف هجمات أنصار الله (الحوثيين)، وقالت إن هذا الأمر “كشف فجوة مقلقة في التنسيق بين الولايات المتحدة وإسرائيل”.
وأضافت الصحيفة أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو “ربما أدرك حقيقة أن إسرائيل لم تعد تتقدم أميركا في العهد الجديد”، مشيرة إلى أن ردود فعل المسؤولين الإسرائيليين على إعلان ترامب “تعكس حجم الصدمة”.
وختمت “معاريف” بالقول إن مضي الولايات المتحدة في إتمام صفقة من هذا النوع دون إبلاغ حليفتها في المنطقة “يعني تراجعا كبيرا في الثقة بين القيادتين”.