أعلنت أوكرانيا اليوم الاثنين أن روسيا شنّت هجوما واسعا بمئات الطائرات المسيرة وصواريخ كروز، في حين قالت موسكو إنها أسقطت 96 طائرة مسيرة أوكرانية، بينها 6 فوق العاصمة، وردت على انتقادات الرئيس الأميركي دونالد ترامب لنظيره الروسي فلاديمير بوتين.
وقالت القوات الجوية الأوكرانية إن روسيا أطلقت منذ مساء الأحد 355 طائرة مسيرة و9 صواريخ كروز، مؤكدة إسقاط 233 مسيرة والصواريخ جميعها، إضافة إلى إعادة توجيه 55 مسيرة بالتشويش الإلكتروني.
وبحسب مسؤولين، فإن روسيا شنت هجوما جويا على أوكرانيا لليلة الثالثة على التوالي، بعد يوم عنيف أسفر عن مقتل 12 شخصا على الأقل.
وأفاد رئيس الإدارة العسكرية في كييف بأن أضرارا لحقت بأحد أحياء المدينة من دون تسجيل إصابات، في حين تعرضت المناطق المحيطة للعاصمة لهجوم مشترك بطائرات مسيرة وصواريخ.
وفي الجنوب، تسببت طائرات مسيرة روسية بحرائق ودمار في منازل خاصة بمنطقة أوديسا، وأصيب صبي يبلغ من العمر 14 عاما، وفقا لحاكم المنطقة.
عشرات المسيرات فوق روسيا
في المقابل، قالت وزارة الدفاع الروسية اليوم الاثنين إن أنظمة الدفاع الجوي أسقطت 96 طائرة مسيرة أوكرانية، من بينها 6 مسيرات فوق العاصمة موسكو.
إعلان
وذكرت وكالة النقل الجوي الاتحادية الروسية (روسافياتسيا) أن مطاري دوموديدوفو وجوكوفسكي أوقفا الرحلات الجوية مؤقتا.
يأتي ذلك بينما أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن موسكو وكييف أنهتا أمس الأحد عملية تبادل أسرى استمرت 3 أيام.
رد الكرملين
في غضون ذلك، قال الكرملين اليوم الاثنين إن الرئيس فلاديمير بوتين يدافع عن روسيا؛ عقب انتقاد الرئيس الأميركي دونالد ترامب الهجمات الروسية الأخيرة على أوكرانيا، واتهامه نظيره الروسي بأنه “أصيب بالجنون”.
وقال الناطق باسم الكرملين ديمتري بيسكوف خلال مؤتمر صحفي إن “الرئيس بوتين يتخذ القرارات الضرورية لضمان أمن بلادنا”، مشيرا إلى أن الضربات الروسية إنما هي رد على الضربات الأوكرانية.
وكان ترامب قال عبر منصته “تروث سوشيال” إن علاقته ببوتين كانت جيدة، لكن شيئا ما طرأ عليه، مؤكدا أنه “جنّ جنونه”.
وأضاف ترامب أن بوتين يسعى للسيطرة على أوكرانيا بالكامل، محذرا من أن المضي في هذا المسار قد يقود إلى سقوط روسيا.
وكثّفت إدارة ترامب مؤخرا دعواتها لوقف إطلاق النار وتقاربت مع موسكو، لكن من دون تحقيق نتائج ملموسة حتى الآن.
ومنذ 24 فبراير/شباط 2022، تشن روسيا هجوما عسكريا على جارتها أوكرانيا وتشترط لإنهائه تخلّي كييف عن الانضمام لكيانات عسكرية غربية، وهو ما تعتبره كييف “تدخلا” في شؤونها.