أكدت منظمة الطاقة الذرية الإيرانية سلمية برنامجها النووي، وكشفت عن وجود مؤشرات على تعرض مواقع نووية لأعمال تخريبية، في حين لوّح الرئيس الأميركي دونالد ترامب بالخيار العسكري لمنعها من تخصيب اليورانيوم.
وقالت منظمة الطاقة الذرية الإيرانية إن عدم وجود أي أدلة على تحول إيران نحو أهداف عسكرية يثبت سلمية برنامجنا النووي، مشيرة إلى أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية تشرف على عملية تخصيب اليورانيوم وتخزينه في البلاد.
وأكدت المنظمة الإيرانية أن تخصيب اليورانيوم بنسبة 60% لا يتعارض مع معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية، وقالت إن الاعتماد على المصادر غير الموثوقة يتعارض مع الحياد الذي يجب أن تتسم به مهام الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وقالت المنظمة إن هناك مؤشرات على وجود أعمال تخريبية ومعادية أدت لتلوث نووي بمواقع في إيران.
وتأتي هذه التصريحات بعد تصريحات أدلى بها الرئيس الأميركي دونالد ترامب قال فيها إن إيران لن تخصب اليورانيوم في أي اتفاق جديد معها، ملمحا إلى إمكانية استخدام الخيار العسكري ضدها، لكنه لا يريد فعل ذلك، على حد قوله.
وكان وزير الدفاع الأميركي بيت هيغسيث قال في وقت سابق إن الرئيس ملتزم بمسار التفاوض غير المباشر، وعبّر عن أمله في أن تتوصل بلاده إلى اتفاق لكنها ستكون على استعداد للخيار العسكري، إن استمرت إيران في عملية التخصيب وتمسكت بقدراتها النووية.
إعلان
وتعليقا على الخيار العسكري المحتمل، قال المدير العام للوكالة الذرية رافائيل غروسي إن القدرات النووية الإيرانية لا يمكن تدميرها بضربة واحدة، وبرر ذلك بالقول إن المنشآت الأكثر حساسية موجودة على عمق 800 متر تحت الأرض، وقد زارها مرات عدة، والوصول إليها يمر عبر نفق حلزوني ينحدر بشكل عميق.
وفي تصريحات لصحيفة فايننشال تايمز البريطانية، أعرب غروسي عن تفاؤله لأن الولايات المتحدة وإيران، على الأقل، تجريان محادثات. ووصف المبعوث الأميركي ستيفن ويتكوف بأنه شخص جاد للغاية، كما أشار إلى أن ترامب أطلق مفاوضات لم تكن قائمة من قبل، وهذا أمر جدير بالثناء عليه.
وقد أجرت طهران وواشنطن 5 جولات من المباحثات بوساطة عُمانية منذ أبريل/نيسان الماضي، مع تأكيد الجانبين إحراز تقدم رغم التباين المعلن بينهما بشأن احتفاظ إيران بالقدرة على التخصيب.
وتشكل مسألة تخصب اليورانيوم نقطة خلاف رئيسة، إذ تؤكد إيران حقها في مواصلة التخصيب لأغراض مدنية، وهو الأمر الذي ترفضه الولايات المتحدة.