10/3/2025–|آخر تحديث: 10/3/202501:57 ص (توقيت مكة)
اتهمت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالسعي إلى تعطيل اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، في المقابل، نقلت القناة ١٣ الإسرائيلية عن مسؤولين كبار قولهم إن “هناك غضب من سلوك واشنطن في المفاوضات.
وقال عضو المكتب السياسي للحركة عزت الرشق في بيان “يسعى نتنياهو لتعطيل الاتفاق الذي شهد عليه العالم، محاولًا فرض خارطة طريق جديدة تخدم مصالحه الشخصية على حساب حياة أسرى الاحتلال، ودون اكتراث لمطالب عائلاتهم”.
وأضاف لا طريق سوى الالتزام بتنفيذ بنود الاتفاق، والبدء بمفاوضات المرحلة الثانية، وأي محاولة للمماطلة هي إضاعة للوقت، وتلاعب بمصير الأسرى.
من ناحية أخرى، قال طاهر النونو القيادي في حركة حماس -لوكالة رويترز- إن اجتماعات جرت في الدوحة بين قيادات من الحركة والمبعوث الأميركي الخاص آدم بولر في الأيام القليلة الماضية ركزت على إطلاق سراح أميركي إسرائيلي ما زال محتجزا في غزة.
وقال “عدة لقاءت تمت بالفعل بالدوحة تركزت حول إطلاق سراح أحد الأسرى المزدوجي الجنسية وتعاملنا بإيجابية ومرونة كبيرة بما يصب في مصلحة الشعب الفلسطيني”.
وأضاف “أبلغنا الوفد الأميركي عدم ممانعتنا الإفراج عن الأسير في إطار هذه المحادثات، وضرورة إلزام الاحتلال بما وقع عليه في الاتفاق والدخول المباشر للمرحلة الثانية من الاتفاق، وتطبيق كافة الاستحقاقات التي عليه لا سيما أن أميركا أحد الضامنين للاتفاق”.
إعلان
اجتماع مفيد
في الأثناء، قال المبعوث الأميركي لشؤون الرهائن آدم بولر في مقابلة مع القناة 12 الإسرائيلية إن “ملف غزة يشهد حراكا مكثفا قد يتمخض عن حل ممكن، وإنه وفي أعقاب لقائه مع حماس بات يعتقد أن تقدما سيحدث في مسألة المخطوفين”.
وأردف قائلا “المحادثات مع حماس تجري بسبب قلق الإدارة الأميركية من أن وقف إطلاق النار هش، مؤكدا أن اجتماعنا مع حماس لا يعني أننا أصدقاء أو حلفاء بل نناقش تقدم المفاوضات.
وأكد بولر في مقابلة مع شبكة (فوكس نيوز) أنه طمأن الإسرائيليين بشأن مخاوفهم من تلك المحادثات، موضحا أن واشنطن حافظت على إطلاع تل أبيب على مفاوضاتها المباشرة مع الحركة.
وكان المبعوث الأميركي لشؤون الرهائن قد أكد أن الاجتماع وتبادل وجهات النظر مع حماس كان مفيدا للغاية، مشددا على أن من واجبه التفاوض مع الجميع بغض النظر عن كونهم أخيارا أو أشرار، وفق تعبيره.
وقال بولر في مقابلة مع شبكة “سي إن إن” إن الاجتماع مع حماس قد يتكرر وإنه من الممكن التوصل إلى هدنة طويلة الأمد يكون من بنودها خروج حماس من المشهد السياسي في قطاع غزة المحاصر.
غضب إسرائيلي
في المقابل، نقلت القناة 13 الإسرائيلية عن مسؤولين إسرائيليين كبار حديثهم عن شعور بالغضب إزاء سلوك واشنطن في إدارة المفاوضات بشأن وقف اتفاق إطلاق النار وإطلاق سراح الأسرى الإسرائيلي ومن عجز نتنياهو عن معارضة الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
وأشار المسؤولون إلى ما أسموه محاولة لإجراء مفاوضات فوق رؤوس الإسرائيليين وأنه ليس هناك ثمة مجال كبير للمناورة .
ونقلت القناة 13 الإسرائيلية عن المسؤولين أنه سيصعب على نتنياهو الرفض إذا توصل ترامب إلى اتفاق مع حماس وأن الأميركيين يعرفون ذلك.
وقبل وصول وفد التفاوض الإسرائيلي إلى الدوحة، جدد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو القول إنه سيسعى للقضاء على قدرات حماس.
إعلان
وفي سياق متصل، أغلق ناشطون وذوو الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في غزة شارع بيغن المؤدي إلى وزارة الدفاع في تل أبيب، احتجاجًا على تعامل الحكومة مع قضيتهم والمماطلة في حلها لاعتبارات سياسية.
وأظهرت مقاطع مصورة خياما نصبتها عائلات الأسرى، خلال اعتصامهم بمحيط وزارة الدفاع، وأعلنوا نيتهم قضاء الليلة داخل الخيام في إطار الاحتجاج المستمر للضغط من أجل الإفراج عن المحتجزين.
ومطلع مارس الجاري، انتهت المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار بغزة رسميا والتي استغرقت 42 يوما، دون موافقة إسرائيل على الدخول في المرحلة الثانية وإنهاء الحرب.
ويريد نتنياهو تمديد المرحلة الأولى من صفقة التبادل للإفراج عن أكبر عدد ممكن من الأسرى الإسرائيليين في غزة، دون تقديم أي مقابل لذلك أو استكمال الاستحقاقات العسكرية والإنسانية المفروضة في الاتفاق خلال الفترة الماضية، وذلك إرضاء للمتطرفين في حكومته.
بينما ترفض حركة حماس ذلك، وتطالب بإلزام إسرائيل بما نص عليه اتفاق وقف إطلاق النار، وتدعو الوسطاء للبدء فورا بمفاوضات المرحلة الثانية بما تشمله من انسحاب إسرائيلي من القطاع ووقف الحرب بشكل كامل.
وبدعم أميركي ارتكبت إسرائيل بين 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 و19 يناير/كانون الثاني 2025، إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 160 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.