اهتم مغردون على مواقع التواصل الاجتماعي بأخبار المكالمة الهاتفية التي جرت بين الرئيسين الأميركي دونالد ترامب والروسي فلاديمير بوتين، والتي دارت حول مسألة وقف الحرب في أوكرانيا.
وخلال الاتصال الذي استمر ساعتين، طلب ترامب من بوتين وقف إطلاق النار في أوكرانيا لمدة 30 يوما، لبدء التفاوض على وقف نار شامل لتحقيق سلام دائم، بما في ذلك في البحر الأسود.
لكن بوتين رفض وقف إطلاق نار شامل لمدة 30 يوما، لأنه اعتبرها فترة راحة لأوكرانيا، واشترط: وقف الدعم العسكري لكييف، وعدم تزويدها بالأسلحة والمعلومات الاستخباراتية.
ووافق بوتين على وقف الهجمات على البنية التحتية ومنشآت الطاقة لمدة 30 يوما، وأعطى أوامر فورية للجيش الروسي بتنفيذها.
أما الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي فعلق على الاتصال بين الرئيسين الأميركي والروسي قائلا إن “بوتين يتلاعب ويتهرب، وإن روسيا لا تريد إنهاء الحرب”، واعتبر أن “أي مفاوضات تمثل فرصة هشة للغاية لإنهاء الحرب، خاصة عندما يتعلق الأمر بالروس، الذين أظهروا حتى الآن عدم رغبتهم في إنهاء الحرب. وأضاف “بالنسبة لنا، الخط الأحمر هو الاعتراف بالأراضي الأوكرانية المحتلة مؤقتا كأراض روسية.. نحن لن نقبل بذلك”.
ووردت تعليقات كثيرة على مواقع التواصل بشأن الاتصال الهاتفي الذي دار بين ترامب وبوتين، رصدت بعضها حلقة (2025/3/19) من برنامج “شبكات”.
حيث قالت جيسي: “يبدو أن السياسة العالمية أصبحت عبارة عن مسلسل مستمر من الوعود الفارغة والتهديدات المتبادلة. ورغم ذلك، يظل البعض يعتقد أن هذه المكالمة ستكون نقطة التحول!”.
إعلان
وجاء في تعليق فارس: “الحقيقة هي أن هذه المكالمات ليست أكثر من لعبة سياسية معقدة يتم لعبها خلف الأبواب المغلقة. هناك شروط متبادلة، تنفيذ القرارات على الأرض. مصالح، ولعبة مناورات جيوسياسية. وربما لن نعرف ما يحدث إلا بعد أن يتم”.
وبالنسبة لمحمد “فلن تتوقف الحرب في أوكرانيا بسبب مكالمة هاتفية واحدة، لكن من الواضح أن هذه المحادثات بين ترامب وبوتين تفتح نافذة من الأمل”.
وتساءل عبد الله في تعليقه قائلا “من يحب أن تتحالف أميركا وروسيا؟ إذا تصالح الوحشان ذهبنا شوربة عدس.. ماذا سيحصل لنا لو أصبحا يدا واحدة”.
ويذكر أن المبعوث الأميركي ستيفن ويتكوف قال في تعليقه على المكالمة الهاتفية إن “الشيطان يكمن في التفاصيل، لذلك، فإن محادثات مع روسيا بشأن حرب أوكرانيا ستنعقد يوم الأحد المقبل في مدينة جدة لتحديد هذه التفاصيل”.