قالت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) إنها بدأت توحيد تمركز قواتها في سوريا ضمن قيادة القوة المشتركة لعملية “العزم الصلب”، وذلك بتوجيه من وزير الدفاع بيت هيغسيث.
وأشارت الوزارة إلى أن هذه الخطوة التي جاءت وفق عملية مدروسة ومبنية على تقييم للظروف ستؤدي إلى تقليص الوجود الأميركي العسكري في سوريا إلى أقل من ألف جندي خلال الأشهر المقبلة.
وأشار متحدث الوزارة شون بارنيل، في بيان، إلى أن وزير الدفاع هيغسيث أصدر أمس الجمعة تعليمات لدمج القوات الأميركية في نقاط محددة داخل سوريا، في إطار قوة المهام المشتركة لعملية العزم الصلب.
وأضاف بارنيل أن عملية الدمج تهدف إلى تقليل عدد الجنود الأميركيين في سوريا.
وأكد أن هذه الخطوة تعكس أيضا ما وصفه بالنجاح الكبير الذي حققته الولايات المتحدة ضد تنظيم الدولة في ظل تمكن التحالف الدولي من هزيمة التنظيم وإحراز تقدم ملموس على مدى العقد الماضي، لكن وزارة الدفاع الأميركية أوضحت أنها ستبقى في وضع يسمح لها بتنفيذ ضربات دقيقة ضد فلول التنظيم.
وقد دفع الهجوم الذي شنه تنظيم الدولة الإسلامية في عام 2014 الولايات المتحدة إلى شن حملة جوية لدعم قوات برية محلية، بينها قوات حكومية عراقية بقيادة العمليات الخاصة وقوات سوريا الديمقراطية التي يقودها الأكراد.
إعلان
والخميس، ذكرت صحيفة نيويورك تايمز عبر تقرير استندت فيه إلى مسؤولين أميركيين رفيعي المستوى، أن وزارة الدفاع تستعد لإغلاق 3 من أصل 8 قواعد شمال شرقي سوريا.
ولفت التقرير إلى أن هذه الخطة ستؤدي إلى خفض عدد الجنود الأميركيين في سوريا من 2000 إلى 1400 جندي، وأشار إلى أن المسؤولين العسكريين الأميركيين سيقيّمون إمكانية إجراء تقليص إضافي للقوات بعد 60 يوما.
ووفقا لمراسل الأناضول، يتمركز الجيش الأميركي حاليا في 21 قاعدة ونقطة عسكرية، في محافظات الحسكة والرقة ودير الزور الواقعة شرق نهر الفرات، فضلا عن عين العرب التابعة لمحافظة حلب شمالي سوريا.
وبعد سنوات من الحرب الدامية، أعلن رئيس الوزراء العراقي النصر النهائي على تنظيم الدولة الإسلامية في ديسمبر/كانون الأول 2017، في حين أعلنت قوات سوريا الديمقراطية هزيمة “خلافة” الجماعة في مارس/آذار 2019 بعد الاستيلاء على معقلها الأخير في سوريا.
وكانت شبكة “إن بي سي” أفادت بداية فبراير/شباط الماضي، نقلا عن مسؤولين في البنتاغون، أن الوزارة بدأت إعداد خطط للانسحاب الكامل للقوات الأميركية من سوريا خلال 30 أو 60 أو 90 يوماً، تماشيًا مع سياسات إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب.