20/4/2025–|آخر تحديث: 20/4/202507:34 م (توقيت مكة)
تبادلت روسيا وأوكرانيا اليوم الأحد الاتهامات بخرق هدنة عيد الفصح القصيرة الأمد التي أعلنها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمس ووافق عليها نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.
وأمر بوتين القوات الروسية بـ”وقف كل الأنشطة العسكرية” على خط الجبهة في الحرب المستمرة منذ نحو 3 سنوات حتى منتصف ليل اليوم الأحد بتوقيت موسكو (21:00 بتوقيت غرينتش).
وتظهر الاتهامات المتبادلة صعوبة فرض وقف لإطلاق النار ولو لـ30 ساعة فقط في القتال المستمر منذ بدء الحرب الروسية على أوكرانيا قبل أكثر من 3 سنوات.
وقد أبدى الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي استعداد بلاده لوقف “غير مشروط” لإطلاق النار يمكن أن يستمر لمدة لا تقل عن 30 يوما، مشيرا إلى أنه لم يتلق ردا من روسيا بهذا الخصوص.
كما اتهم زيلينكسي الجيش الروسي بزيادة استخدام الأسلحة الثقيلة بعد إعلان الهدنة، مشيرا إلى تسجيل 46 هجوما على محاور عدة اليوم.
وقال “نتعامل بطريقة مناسبة مع تصرفات روسيا، وهي السبب الوحيد للحرب والمسؤولة عن استمرارها”.
كما اتهم القوات الروسية بقتل عدد من الجنود الأوكرانيين في كمين روسي عند محور توريتسك شرقي البلاد.
وفي وقت سابق، قال زيلينسكي إن الجيش الروسي يتظاهر بالالتزام بوقف لإطلاق النار، لكنه في الحقيقة استمر في شن مئات الهجمات بالمدفعية ليل السبت وهجمات أخرى اليوم.
إعلان
وكتب في منشور على منصة إكس “إما أن بوتين لا يسيطر تماما على جيشه أو أن الوضع يثبت أن روسيا لا تنوي اتخاذ أي خطوة حقيقية نحو إنهاء الحرب، وكل ما يهمها هو التغطية الإعلامية الإيجابية لصالحها”.
وأضاف “عموما وحتى صباح عيد القيامة نستطيع أن نقول إن الجيش الروسي يحاول خلق انطباع عام بوقف إطلاق النار، لكنه لا يتخلى في بعض المناطق عن محاولات فردية للتقدم وإلحاق خسائر بأوكرانيا”.
ألف انتهاك
في المقابل، ذكرت وزارة الدفاع الروسية أن أوكرانيا انتهكت وقف إطلاق النار أكثر من ألف مرة، مما أسفر عن مقتل بعض المدنيين وإلحاق أضرار بالبنية التحتية.
وأضافت الوزارة أن القوات الأوكرانية أطلقت النار على مواقع روسية 444 مرة، إضافة إلى إحصاء أكثر من 900 هجوم أوكراني بطائرات مسيرة.
وتابعت أن شبه جزيرة القرم ومناطق بريانسك وكورسك وبيلغورود الحدودية تعرضت لهجمات “مما أسفر عن قتلى وجرحى من المدنيين وإلحاق أضرار بممتلكات مدنية”.
وفي وقت سابق اليوم، أكد الجيش الأوكراني انخفاض النشاط على خط الجبهة، في حين قال مدونون عسكريون روس الشيء نفسه.
ويأتي وقف النار القصير الأمد بين الطرفين في حين يمارس الرئيس الأميركي دونالد ترامب ضغوطا على كل من موسكو وكييف للقبول بهدنة، لكنه لم ينجح بعد في انتزاع تنازلات من الكرملين.
وقال ترامب أول أمس الجمعة إن الولايات المتحدة ستركز على أولويات أخرى إذا لم يتم التوصل “قريبا” إلى اتفاق لإنهاء الحرب بين روسيا وأوكرانيا.