لم يحظ وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير بأي ترحيب خلال زيارته لأميركا، إذ وُوجه بالاحتجاج أينما حل، سواء من ناشطين مؤيدين للقضية الفلسطينية أو من إسرائيليين مطالبين بالإفراج عن الأسرى.
ففي جامعة ييل الأميركية، تلقى بن غفير دعوة من مجموعة طلابية يهودية غير رسمية، وعندما اتجه لإلقاء خطاب لهم فوجئ بسلسلة بشرية من الطلاب أمام الجامعة، ورفع آخرون الأعلام الفلسطينية، وهتفوا بشعارات منددة بالزيارة، وأغلقوا الشارع وهم يهتفون: “الحرية لفلسطين”.
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن بن غفير كان ينوي زيارة كُنُس في نيويورك، لكنها رفضت استضافته. وقالت صحيفة “هآرتس” بأن كنيسا كبيرا ألغى خطابه تحت ضغط من عائلات الأسرى.
ووسط كل هذه الاحتجاجات وعدم الترحيب، دعاه رجل أعمال أميركي مؤيد لإسرائيل لزيارة منزله في حي بروكلين، لكنه لم يهنأ بهذه العزيمة أيضا، واحتشد المتظاهرون في محيط المنزل وحضرت الشرطة وفرقتهم.
ولم يحظ بن غفير بلحظة هدوء خلال زيارته لمبنى الكونغرس الأميركي، وهو ما جعله يعلق قائلا “اختتمت زيارتي الدبلوماسية لواشنطن في مبنى الكونغرس بلقاءات مهمة مع عدد من كبار أعضائه، بين الاجتماعات بدأ عدد من المتظاهرين المؤيدين لفلسطين يصرخون باتجاهي بهتافات مؤيدة لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) وغزة فأجبتهم بأنهم يدعمون القتلة”.
بن غفير يروج للكراهية
وتفاعل مغردون على مواقع التواصل الاجتماعي مع الاحتجاجات التي صاحبت زيارة بن غفير إلى الولايات المتحدة، وهو ما أظهرته تعليقات رصدتها حلقة (2025/4/30) من برنامج “شبكات”.
إعلان
وكتب أريش: “بن غفير وبتسلئيل سموتريتش (وزير المالية الإسرائيلي) ومن معهما يتلاعبون بالعالم. إنهم مجرد أشخاص يُحرّضون على الكراهية والعنصرية. يجب إنقاذ الأرواح، وتشجيع السلام، وتجاهل من يعارضه”.
في حين قالت ماريا “إلغاء كُنس يهودية لخطابات بن غفير يوضح أن رفضه لم يعد محصورا بالمواقف السياسية، بل امتد ليشمل مؤسسات دينية ترى في خطابه خطرا على التعايش والسلم الأهلي، حتى داخل الجاليات اليهودية نفسها”.
وجاء في تغريدة نايلز ” فشل بن غفير في فرض روايته داخل المجتمع الأميركي يعكس تراجعا في قدرة الخطاب اليميني الإسرائيلي على كسب الدعم الدولي”.
ومن جهته، غرّد سايمون يقول “أشعر بقلق شديد من سماح بلادنا لشخص مثل إيتمار بن غفير بدخولها. هو لا يمثل قيمنا القائمة على العدالة والمساواة، بل يروّج للكراهية والعنصرية. وجوده هنا إهانة لكل من يؤمن بالسلام”.
وكانت هذه أول زيارة رسمية لبن غفير منذ توليه منصبه، خاصة أن إدارة الرئيس السابق جو بايدن قاطعته وقالت تقارير إنها كانت تنوي وضعه على قوائم العقوبات، بسبب مواقفه المعارضة للسلام والداعية للحرب ولتهجير الفلسطينيين، وإقامة المستوطنات بقطاع غزة بعد احتلاله.