حذر الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم حارس مرمى ميلوول ليام روبرتس من احتمال توقيع عقوبة أشد عليه، بعد تدخله العنيف ضد مهاجم كريستال بالاس جان فيليب ماتيتا في مباراة بكأس الاتحاد الإنجليزي.
وذكر الاتحاد في بيان رسمي أن العقوبة الحالية، والتي تقتصر على الإيقاف لمباريات ثلاث، قد تكون غير كافية بالنظر إلى خطورة الحادثة.
وغاب روبرتس عن مباراة ميلوول ضد بريستول سيتي مساء الثلاثاء، كما سيغيب عن مباراتي واتفورد وليدز.
وكان روبرتس قد تعرض للطرد بعد مراجعة الحكم مايكل أوليفر الفيديو المساعد، إثر اصطدامه بماتيتا في رأسه أثناء محاولته إبعاد كرة عالية داخل منطقة الجزاء.
ونتيجة لهذا التدخل، تم نقل ماتيتا إلى المستشفى لتلقي العلاج، حيث تلقى 25 غرزة بسبب تهتك شديد في أذنه اليسرى.
وحصل ماتيتا على الأكسجين على أرض الملعب قبل أن يتم نقله على نقالة من ملعب المباراة وهو يرتدي دعامة للرقبة ونقل مباشرة إلى سيارة الإسعاف.
مهلة وجدل
ومنح الاتحاد روبرتس مهلة حتى الخميس 6 مارس/آذار الجاري للرد على هذا القرار.
لكن ميلوول أصدر على الفور بيانا جاء فيه “يعترف نادي ميلوول لكرة القدم ببيان الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم، وسيستمر في دعم ليام الذي تعرض لإساءة مروعة عبر الإنترنت منذ تصادم يوم السبت”.
إعلان
وجاء هذا التأييد بعد أن أظهر جمهور ميلوول تضامنا معه خلال مباراة الفريق ضد بريستول سيتي، حيث وقفوا دقيقة كاملة من التصفيق في الدقيقة الثامنة.
من جهة أخرى، وصف رئيس كريستال بالاس ستيف باريش الحادثة بأنها أحد أسوأ التدخلات التي شاهدها في عالم كرة القدم.
في حين دافع مدرب ميلوول، أليكس نيل، عن روبرتس، مشيرا إلى أن الحارس لم يكن ينوي إيذاء اللاعب الفرنسي.
كما علق المدرب أوليفر غلاسنر قائلا “نعم، هو واعٍ وهو في المستشفى، لكن أذنه في حالة سيئة جدا. إنها إصابة خطيرة جدا، لذلك نتمنى له كل الخير”.
وأضاف “بالطبع، فوزنا كان رائعا وأهلنا إلى ربع النهائي، لكن عندما تخسر لاعبا، خاصة بسبب خطأ مثل هذا، فإنك تشعر بمشاعر مختلطة. لسنا سعداء حقا اليوم”.
يبقى مصير ليام روبرتس معلقا بانتظار قرار الاتحاد الإنجليزي بشأن زيادة العقوبة، بينما يواصل نادي ميلوول دعم حارسه في مواجهة الانتقادات القاسية.
في الوقت نفسه، يترقب الجميع عودة ماتيتا إلى الملاعب، حيث لم يتحدد بعد موعد عودته بعد الإصابة التي تعرض لها.