26/3/2025–|آخر تحديث: 26/3/202503:47 م (توقيت مكة)
ارتفعت أسعار النفط اليوم الأربعاء إلى أعلى مستوى في نحو شهر بفعل مخاوف حيال الإمدادات مع تكثيف الولايات المتحدة جهودها للحد من صادرات النفط الفنزويلية والإيرانية، في حين قدم انخفاض أكبر من المتوقع في مخزونات الخام الأميركية دفعة للأسعار.
وصعدت العقود الآجلة لخام برنت 60 سنتا، أو 0.79% إلى 73.60 دولار للبرميل، وهو أعلى مستوى منذ أكثر من 3 أسابيع، في حين زادت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 58 سنتا، أو 0.84% إلى 69.58 دولار للبرميل، في أحدث تعاملات.
نحو الصعود
وكتبت محللة السوق في فيليب نوفا، بريانكا ساشديفا في تعليق عن السوق اليوم الأربعاء: “تحافظ أسعار النفط الخام على ميلها الصعودي بعد عقوبات ترامب على النفط الفنزويلي، مما يثير مخاوف بشأن العرض”.
وقع ترامب الاثنين الماضي أمرا تنفيذيا يسمح لإدارته بفرض رسوم جمركية شاملة بنسبة 25% على الواردات من أي دولة تشتري النفط الخام والوقود السائل من فنزويلا.
ويمثل النفط سلعة التصدير الرئيسية لفنزويلا. والصين، التي تخضع بالفعل لرسوم جمركية أميركية، هي أكبر المشترين.
وفرضت واشنطن الأسبوع الماضي جولة جديدة من العقوبات على مبيعات النفط الإيرانية مستهدفة كيانات مثل شو قوانغ لو تشينغ للبتروكيماويات، وهي مصفاة صغيرة تابعة للقطاع الخاص في إقليم شاندونغ بشرق الصين، وسفنا تزود مثل تلك الكيانات بالنفط، وتعد الصين أكبر مستورد للخام الإيراني.
دعم
تلقت السوق دعما بعدما أظهرت بيانات معهد البترول الأميركي انخفاض مخزونات الخام الأميركية بمقدار 4.6 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في 21 مارس/ آذار، وسيكون هذا أكبر انخفاض منذ نوفمبر/تشرين الثاني الماضي إذا ما أكدته البيانات الرسمية التي ستصدر في وقت لاحق اليوم الأربعاء، وانخفاض المخزونات علامة على قوة الطلب على الوقود في أكبر اقتصاد في العالم.
إعلان
كان محللون استطلعت رويترز آراءهم يتوقعون انخفاضا قدره مليون برميل.
وما حد من مكاسب النفط، توصل الولايات المتحدة إلى اتفاقين مع أوكرانيا وروسيا لوقف الهجمات في البحر وعلى أهداف الطاقة، مع موافقة واشنطن على الضغط لرفع بعض العقوبات المفروضة على موسكو.
وقالت كييف وموسكو إنهما ستعتمدان على واشنطن في تطبيق الاتفاقين، بينما عبر كل منهما عن شكوكه في التزام الطرف الآخر.
ومع هذا الصعود في أسعار الخام لا يزال النفط منخفضا بنحو 15% عن ذروته هذا العام في منتصف يناير/كانون الثاني الماضي، حيث تُدخل الرسوم الجمركية الأميركية والإجراءات الانتقامية من الدول المستهدفة تقلبات في الأسواق العالمية. ومن المقرر فرض المزيد من الرسوم الأسبوع المقبل، بما في ذلك رسوم على مشتري النفط الخام والغاز الفنزويلي.
ويقبل المتداولون على خيارات النفط الصاعدة للتحوط من خطر ارتفاع الأسعار بسبب العقوبات الأميركية.