تثير المحادثات الأميركية الإيرانية غير المباشرة اهتماما كبيرا على مواقع التواصل الاجتماعي، وتتباين قراءات مغردين لهذه المحادثات، وما يمكن أن تؤول إليه. اتفاق بين الطرفين أم تصعيد بينهما؟
وعقدت أمس جولة أولى من المفاوضات غير المباشرة بين الولايات المتحدة وإيران في العاصمة العمانية مسقط، لمناقشة برنامج إيران النووي والعقوبات المفروضة عليها. وترأس الوفد الأميركي مبعوث الشرق الأوسط ستيف ويتكوف، والوفد الإيراني وزير الخارجية عباس عراقجي.
أما عن أجواء المفاوضات، فهناك فريق في غرفة خاصة، في حين تكفل وزير الخارجية العماني، بدر البوسعيدي، بنقل المواقف بين الجانبين، واستمرت المحادثات نحو ساعتين ونصف الساعة.
وبعد انتهاء المحادثات غير المباشرة بين الطرفين، التقى الوفدان وجها لوجه وقتا قصيرا، وتحدث عراقجي إلى ويتكوف بحضور وزير الخارجية العماني، وفقاً لتصريحات وزير الخارجية الإيراني.
وقال البيت الأبيض في بيان “المحادثات مع إيران كانت إيجابية وبناءة جدا، والمبعوث ويتكوف أكد لوزير الخارجية الإيراني، أنه تلقى تعليمات من ترامب بحل خلافات البلدين بالحوار والدبلوماسية إن أمكن”، بينما وصف عراقجي المحادثات بأنها “كانت بناءة وجرت في محيط هادئ ومحترم”.
كما أعلن وزير خارجية سلطنة عمان، أن “اللقاء جرى وديا وساعد على تقريب وجهات النظر بما يعزز فرص تحقيق السلام والاستقرار”.
تعليقات وتغريدات
وعلق مغردون على مواقع التواصل الاجتماعي على المفاوضات الأميركية الإيرانية والأجواء التي جرت فيها. ورصدت حلقة (2025/4/13) من برنامج “شبكات” بعض تعليقاتهم.
إعلان
قالت وسام: “ستجلس إيران وأميركا كدولتين كبيرتين ندا إلى ند في مفاوضات، وستخرجان بقرارات لصالح الدولتين”.
وجاء في تغريدة ناصر “أميركا تحب أن تجدول العداوات وترتبها، تخسر معركة ولا تخسر الحرب، بدأت بروسيا، ثم إيران، ثم الصين.. أحداث غزّة وما تلاه من جهة أخرى”.
أما حساب “الوطن”، فجاء فيه “محادثات مسقط انتهت بسرعة، لكن الاتفاق على مواصلة التفاوض وحديث الوفدين وجهًا لوجه يبشر بإمكانية التقدم”.
ومن جهته، يقول رحال: “مفاوضات أميركا وإيران أعتقد، أنها صورية فقط، يبدو أن الأميركان قد عزموا وانتهى الموضوع بالنسبة لهم، لكن لتكون حجة أنهم تفاوضوا فقط”.
ويذكر، أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب انسحب عام 2018 من الاتفاق النووي الإيراني الذي أبرم عام 2015 بين إيران والقوى الكبرى، منها وروسيا والصين، واستأنف حملة الضغط الأقصى على إيران وأعاد فرض عقوبات قاسية عليها.
ويُعتقد على صعيد دولي، أن البرنامج النووي الإيراني، حقق تقدما ملحوظاً بما في ذلك تخصيب اليورانيوم إلى درجة نقاء انشطارية 60% وهي خطوة تقنية ترقى إلى المستويات اللازمة لصنع قنبلة نووية، وفق ما تقول وكالة رويترز.