5/5/2025–|آخر تحديث: 5/5/202503:53 م (توقيت مكة)
أفادت مصادر حقوقية في مدينة القدس المحتلة بأن النيابة العامة الإسرائيلية ستقدم الخميس المقبل لائحة اتهام ضد فتى مقدسي تحرر في صفقة طوفان الأحرار الأخيرة بين حماس وإسرائيل، بالإضافة إلى 6 آخرين معظمهم قاصرون.
وينحدر المعتقلون السبعة من بلدة العيساوية بالقدس المحتلة، وكان اعتقالهم على فترات خلال أبريل/نيسان المنصرم.
ويتّهم الاحتلال هؤلاء القاصرين بإلقاء الزجاجات الحارقة على الطريق السريع المؤدي لمستوطنة معاليه أدوميم شرقي القدس، والذي تُطّل بلدة العيساوية عليه.
ومن بين المعتقلين رضا عبيد (18 عاما) الذي اعتقل بعد نحو 3 أشهر من الإفراج عنه في صفقة طوفان الأحرار أواخر يناير/كانون الثاني من العام الجاري، وكان قد لفت أنظار وسائل الإعلام يوم تحرره بسبب تفشي مرض “سكابيوس” الجلدي في جسده النحيل، ويقبع منذ أيام في زنازين التحقيق ويواجه تهما جديدة.
ويقول محمد محمود محامي مركز معلومات وادي حلوة، الموّكل بالدفاع عن المعتقلين السبعة، إنه لن يُفرَج عنهم بعد قرار النيابة العامة تقديم لائحة اتهام.
وشهدت العيساوية في الأسابيع الماضية حملة اعتقالات صاخبة رافقها ترويع أصحاب المنازل وتخريب محتوياتها، والاعتداء بالضرب على الأهالي.
وقال المحامي للجزيرة نت إن 70% من الأطفال الذين يعتقلون في القدس ينحدرون من العيساوية، وإنه ليس من السهل أن يحصل القاصرون على قرارات إفراج من المحاكم في ظل الظروف الحالية، خاصة القضايا التي تتعلق برشق الحجارة والزجاجات الحارقة.
في خرق جديد لصفقة التبادل.. أعادت قوات الاحتلال اعتقال الفتى رضا عبيد (18 عاما) من قرية العيساوية، يوم الأربعاء الماضي، بعد نحو 3 أشهر على الإفراج عنه في صفقة “طوفان الأحرار” (30/1/2025).
تحرر عبيد آنذاك وهو يعاني من مرض الجَرَب (سكابيوس)الجلدي. كما أكد والده للقدس البوصلة أن… pic.twitter.com/Hg2y4FFCWh
— القدس البوصلة (@alqudsalbawsala) April 29, 2025
إعلان
ويفتح خبر إعادة اعتقال المحرر في الصفقة (رضا عبيد) ملف أسرى القدس الذين لوحقوا بعد الإفراج عنهم ضمن صفقتَي التبادل اللتين أبرمتا خلال الحرب.
فبالإضافة لترويع أكثر من 10 قاصرين باعتقالهم والتحقيق معهم بهدف إشعارهم بأنهم مراقبون على مدار الساعة، فإن الملاحقة شملت أيضا 4 أسيرات أبرزهن فدوى حمادة التي تحاكم بادعاء اعتدائها على إحدى السجّانات خلال اعتقالها، ونفوذ حمّاد من حي الشيخ جراح والتي تجري محاولات لإعادة محاكمتها بتهمة “محاولة إيذاء السجّان”.
أما الأسرى البالغون فتعرّض معظمهم للاستدعاء والتحقيق، وتسلموا قرارات شفهية أو مكتوبة بالإبعاد عن البلدة القديمة والمسجد الأقصى.