حذر المدير العام لوزارة الصحة في قطاع غزة الدكتور منير البرش من أن أقساما عدة من مستشفيات القطاع ستشهد خلال الـ48 ساعة المقبلة موتا جماعيا إذا لم يتم إدخال الوقود وتزويد المستشفيات به.
وأضاف البرش -في مقابلة مع قناة الجزيرة- أن مخزون الوقود المتبقي للمستشفيات لا يغطي أكثر من يومين فقط، في ظل وجود حالة ملحة في أقسام الطوارئ والعناية المركزة والحضانات.
وقال إن تدمير محطات الأكسجين ومنع الوقود تظهر آثاره بوضوح على غرف العمليات والعناية المركزة وأقسام الطوارئ، مشيرا إلى أن توقف الوقود في هذه المرحلة الحرجة جدا التي يمر بها القطاع يوقف جميع الخدمات الصحية.
ووصف الحالة الحرجة بالقول “إضافة إلى الموت الجماعي في المرحلة الخامسة، ستتحول المستشفيات إلى مقابر”، لأن الوقود هو شريان الحياة للمستشفيات، فالعنايات المركزة وأجهزة التنفس الصناعي تعتمد اعتمادا كليا على الوقود وعلى المولدات الكهربائية، فضلا عن أقسام الطوارئ والحضانات.
وحذر البرش من أنه سيكون هناك موت جماعي في حضانات الأطفال، مؤكدا وجود نقص حاد في الأدوية والمستلزمات الطبية.
وفي السياق نفسه، شددت وزارة الصحة في غزة على أن أزمة نقص الوقود في القطاع تدخل ساعات حاسمة قد يتوقف خلالها عمل المستشفيات، وقالت إن مجمع الشفاء الطبي والمستشفى الأهلي العربي يتهددهما خطر التوقف عن العمل خلال 24 ساعة، لافتة إلى أن توقفهما عن العمل يعني انهيار ما تبقى من مؤسسات صحية في مدينة غزة.
إعلان
وطالبت بالضغط على الاحتلال للسماح بدخول الوقود وقطع الغيار وزيوت المولدات الكهربائية، مؤكدة أنها لم تتلق حتى الآن أي اتصالات تشير للسماح بإدخال الوقود.
ومن جهته، أكد مدير مجمع الشفاء الطبي في شمال غزة الدكتور محمد أبو سلمية للجزيرة أن 300 مريض بالفشل الكلوي مهددون، في حال لم يتم إجراء عمليات غسيل لهم، وقال “نحن أمام كارثة حقيقية في المستشفى إن لم يتم توفير الكهرباء”.