21/3/2025–|آخر تحديث: 21/3/202509:11 ص (توقيت مكة)
قال مصدر عسكري في الجيش السوداني للجزيرة إن “قوات الجيش سيطرت صباح الجمعة على كامل القصر الرئاسي في الخرطوم، وتقوم حاليا بمطاردة قوات الدعم السريع داخل السوق العربي بوسط الخرطوم”.
وأوضح المصدر أن الجيش سيطر في البداية على البوابة الشرقية للقصر الرئاسي، وأن قوات الدعم السريع انسحبت باتجاه السوق العربي.
بدوره، قال خالد الإعيسر وزير الإعلام الناطق باسم الحكومة السودانية “اليوم ارتفع العلم فوق القصر الرئاسي، والرحلة ماضية حتى يكتمل النصر”.
وأفاد مراسل الجزيرة بأن الجيش السوداني استعاد السيطرة على عدد من المقار الحكومية المحيطة بالقصر الرئاسي وسط الخرطوم.
وقبل ساعات، بدأ التلفزيون الرسمي السوداني ببث أناشيد وطنية ومقاطع فيديو تمجد الجيش، وقال إن قوات الأخير “اقتربت من السيطرة على القصر الرئاسي وتطهيره من مليشيا الدعم السريع” .
ومنذ الأحد الماضي صعّد الجيش هجماته ضد قوات الدعم السريع وسط الخرطوم، واستطاع السيطرة على مواقع إستراتيجية.
الجيش السوداني داخل القصر الرئاسي بالخرطوم#السودان #نبأ_السودان pic.twitter.com/WeEOmcw9u3
— نبأ السودان – Sudan Nabaa (@sudannabaa) March 21, 2025
تقدم بأم درمان
في الأثناء، قال مصدر ميداني للجزيرة إن الجيش سيطر على أحياء عدة بمحلية أمبدة غربي مدينة أم درمان.
إعلان
وبحسب المصدر، فإن الجيش استعاد قسم شرطة الراشدين في أمبدة وأجزاء من حيي النخيل والبستان.
وفي ولاية الجزيرة، تمكنت قوات الجيش السوداني من استعادة السيطرة على قريتي حبيبة والفراجين شمالي الولاية المحاذية للخرطوم من الجنوب.
وقال نداء الوسط “لجنة شعبية” في بيان إن “قوات الجيش “تمكنت من السيطرة على قريتي حبيبة والفراجين، وطاردت جيوب قوات الدعم السريع في المنطقة”.
وفي الآونة الأخيرة بسط الجيش سيطرته على كل مدن ولاية والجزيرة وقراها باستثناء أجزاء صغيرة شمال وشمال غربي الجزيرة والمتاخمة لجنوبي الخرطوم والواقعة تحت سيطرة الدعم السريع.
ومنذ أسابيع وبوتيرة متسارعة بدأت تتناقص مساحات سيطرة “الدعم السريع” لصالح الجيش في ولايات الخرطوم والجزيرة والنيل الأبيض وشمال كردفان وسنار والنيل الأزرق.
معارك دارفور
وفي دارفور، قال مصدران مطلعان في الجيش السوداني للجزيرة إن العدو -في إشارة إلى قوات الدعم السريع- سيطر أمس الخميس على مدينة المالحة شمال شرق الفاشر عاصمة إقليم شمال دارفور لبعض الوقت، لكنه اضطر لاحقا إلى الانسحاب بسبب الضغط العسكري من قوات الجيش السوداني والقوة المشتركة المكونة من حركات الكفاح المسلح، والتي تقاتل إلى جانب الجيش السوداني.
وأشار أحد المصدرين أن هجوم الدعم السريع كان واسعا ومن ثلاث محاور وأدي لوقوع قتلى وجرحي وسط أفراد الجيش والقوات المساندة، ورغم ذلك فشل الهجوم ببسالة وعزيمة منسوبي الجيش والقوات المسلحة، وفقا لتعبيره.
وأضاف ذات المصدر أنه تم تكبيد العدو خسائر فادحة في الأرواح والعتاد لكنه مازال يقصف من الخارج منطقة المالحة بالمدفعية الثقيلة.
وقال حاكم إقليم دارفور مني أركو مناوي الخميس “في هذه اللحظات التاريخية يخوض أبطال قواتنا المسلحة والمشتركة والمقاومة الشعبية معارك شرسة” ضد قوات الدعم السريع قرب بلدة المالحة التي تبعد 210 كيلومترات شمال الفاشر قرب الحدود مع ليبيا وتشاد.
إعلان
والفاشر هي عاصمة الولاية الوحيدة في إقليم دارفور الشاسع في غرب البلاد التي لم تسيطر عليها قوات الدعم السريع في حربها المستمرة منذ ما يقرب من عامين مع الجيش السوداني.
وتصدى الجيش والمجموعات المتحالفة معه لهجمات قوات الدعم السريع على الفاشر رغم القصف المتكرر الذي نفذته قوات الدعم السريع لمخيم زمزم للنازحين، في ما اعتبره نشطاء محليون ردا انتقاميا.
ويخوض الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ أبريل/نيسان 2023 حربا خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل ونحو 15 مليون نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة والسلطات المحلية، بينما قدر بحث لجامعات أمريكية عدد القتلى بنحو 130 ألفا.