أثار مقطع فيديو متداول لفتى يمني يتعرض للاعتداء وسلب بضاعته من المثلجات في مدينة المكلا بحضرموت، موجة غضب واسعة بين اليمنيين على منصات التواصل الاجتماعي، وسط مطالبات بمحاسبة المعتدين وتعويض الطفل.
ويظهر في الفيديو يحيى الكامل البالغ من العمر 13 عاما، وهو من محافظة إب، أثناء تعرضه للاعتداء من قبل مجموعة من الأشخاص قاموا بسلب بضاعته من المثلجات التي يبيعها في شوارع مدينة المكلا، حيث يعمل كبائع متجول لمساعدة عائلته.
ولم يُعرف السبب الحقيقي وراء هذا الاعتداء، لكن شرطة محافظة حضرموت سارعت بالتحرك وأعلنت القبض على اثنين من المتورطين في الاعتداء على الطفل، واصفة الحادثة بالجريمة المؤسفة التي لا تمت للمجتمع الحضرمي المسالم بصلة.
وشددت الشرطة في بيانها على أن الأجهزة الأمنية لن تتهاون في ملاحقة مقلقي السكينة العامة، أيّا كانت خلفياتهم أو دوافعهم، في إشارة واضحة إلى عزمها على محاسبة كل المتورطين في الاعتداء على الطفل.
لا يمثلون إلا أنفسهم
ورصد برنامج شبكات (2025/5/5) جانبا من تفاعلات اليمنيين مع الحادثة، حيث كتب عبدالله: “هذولا (هؤلاء) نكرة ولايمثلون إلا أنفسهم وهم يشوهون أخلاق الحضارم وطيب معاملتهم مع جميع المجتمعات كل حضرمي شريف يدين هذه الأفعال ويستنكرها”.
وغرد سالم قائلا: “مثل هؤلاء لازم يتأدب أمام الناس، وبتصوير مباشر ليكون عبرة لغيرهم”، فيما أكد نجيب في تغريدته: “في حضرموت لا يظلم فيها أحد مهما كان جنسه أو نوعه، حضرموت الوعي والإنسانية”.
إعلان
بينما كتب محمد: “لا تسامح ولا تهاون مع البلاطجة والخارجين عن القانون، حضرموت مسالمة ومع الكل وإلى جانب الكل، حضرموت ترفض العنصرية ولن تسمح بها إطلاقا، وماحدث تصرف فردي لا يمت لعائلته أو قبيلته أو المجتمع الحضرمي بأي صلة.. والقضاء هو الفيصل”.
ولم تقف ردود الفعل عند حدود الاستنكار الإلكتروني، بل تحركت مجموعة من الناشطين في محافظة حضرموت بشكل عملي لجبر خاطر الطفل يحيى وردّ الاعتبار له، حيث قاموا بتكريمه ومنحه جائزة مالية وشهادة تقدير في مبادرة تضامنية لاقت استحسانا واسعا.