9/5/2025–|آخر تحديث: 10:10 (توقيت مكة)
حذرت وزارة الخارجية التركية اليوم الجمعة مواطنيها من السفر إلى السودان إلا للضرورة القصوى، بينما استهدفت مسيرات تابعة لقوات الدعم السريع مدينة بورتسودان لليوم السادس على التوالي.
وقالت الخارجية التركية في بيان “للأسف نلاحظ تدهور الوضع الأمني في السودان، ولذلك ندعو لتجنب السفر إليه في الوقت الحالي، وعلى الموجودين في السودان لتوخي الحذر ومغادرة البلاد في أسرع وأكثر الوسائل أماناً”.
في الأثناء، قالت مصادر رسمية للجزيرة إن المضادات الأرضية للجيش السوداني تصدت فجر الجمعة لمسيرات أطلقتها قوات الدعم السريع على بورتسودان العاصمة الموقتة للحكومة السودانية، وذلك لليوم السادس على التوالي.
في حين أفاد شهود بوقوع ضربات على شمال وغرب وجنوب هذه المدينة الاستراتيجية لإيصال المساعدات الإنسانية.
وتعرضت المدينة المطلة على البحر الأحمر شرقي السودان خلال الأيام الماضية لغارات بالطيران المسير استهدفت مواقع عسكرية ومستودعات وقود بالإضافة لمطار المدينة ومرافق مدنية أخرى من بينها ومحطة الكهرباء، ما أدى لوقوع ضحايا وأضرار مادية جسيمة.
وفي سياق متصل، أكدت مصادر حكومية سودانية للجزيرة مساء أمس الخميس أن المضادات الأرضية للجيش السوداني تصدت بالقرب من مدينة ربك عاصمة ولاية النيل الأبيض لنحو 7 مسيرات انقضاضية تتبع لقوات الدعم السريع وتمكنت من إسقاطها قبل الوصول إلى أهدافها.
إعلان
يذكر أن الدعم السريع شن 4 غارات أمس على مستودعات وقود وقاعدة عسكرية في مدينة كوستي كبرى مدن ولاية النيل الابيض ومدينة تندلتي غربي الولاية.
بدورها، عبرت الأمم المتحدة عن “قلق بالغ” بعد الهجمات الأخيرة بطائرات مسيرة في بورتسودان، نقطة الدخول الرئيسية للمساعدات الإنسانية إلى السودان.
وقال فرحان حق نائب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، إن الهجمات تهدد بزيادة الاحتياجات الإنسانية وتزيد من تعقيد عمليات الإغاثة في البلاد.
ومنذ فترة، تتهم السلطات السودانية الدعم السريع بشن هجمات بطائرات مسيّرة على منشآت مدنية، بينها محطات كهرباء وبنية تحتية بمدن البلاد الشمالية، مثل مروي ودنقلا والدبة وعطبرة، دون تعليق من الأخيرة.
ويخوض الجيش السوداني والدعم السريع منذ منتصف أبريل/نيسان 2023 حربا خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل ونحو 15 مليون نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة والسلطات المحلية، بينما قدر بحث لجامعات أمريكية عدد القتلى بنحو 130 ألفا.