عادت الحرب الإسرائيلية إلى قطاع غزة بكل قسوتها وشراستها بعد توقفها لمدة شهرين ترجمة لاتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، الذي تنصلت منه تل أبيب لاحقا رغم وفاء المقاومة بكامل التزاماتها.
وتناول “المرصد” -في حلقته بتاريخ (2025/3/24)- استئناف الحرب الإسرائيلية التي أوقعت خلال أيام قليلة مئات الشهداء والجرحى، وسط عودة الحديث الإسرائيلي عن مخطط التهجير.
وفجر يوم الـ18 من مارس/آذار الجاري، شنت إسرائيل غارات جوية مكثفة أعقبها توغل بري في مناطق مختلفة بقطاع غزة ليعود مشهد الحرب والنزوح بكل فظاعاته ومآسيه، بعد وقف إطلاق نار بالكاد صمد 8 أسابيع.
وأطلقت حكومة بنيامين نتنياهو عملية برية توسعت لاحقا لتشمل مناطق في شمالي القطاع وجنوبه، بعد أن رفضت الانتقال للمرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار، وسط تهديدات متلاحقة بالاستيلاء على أراضٍ غزية في حال لم يتم تسليم الأسرى المحتجزين.
وضربت إسرائيل بكل جهود التهدئة عرض الحائط، مستفيدة من ضوء أخضر منحته إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب باستئناف الحرب بحجة استعادة الأسرى المحتجزين في غزة.
وتجول “المرصد” بين عدد من السكان الغزيين، الذين رووا الأيام العصيبة والقاسية لحرب لا تريد أن تضع أوزارها، وسط رفض مطلق لمشاريع التهجير التي عادت لتطل برأسها من جديد رغم الألم والدماء والمعاناة.
الإعلام الأميركي الموجه
وفي قصة ثانية، فتح “المرصد” ملف الإعلام الأميركي الموجه إثر قرار الرئيس ترامب وقف تمويله بعد مسيرة استمرت نحو 80 عاما، مما يعيد رسم العلاقة بين المراسلين والبيت الأبيض.
إعلان
وأوقف ترامب الأسبوع الماضي تمويل إذاعتي “صوت أميركا” و”أوروبا الحرة” الدوليتين، إذ من شأن هذا القرار أن يضع مصير مئات من موظفي هذه المنافذ الإعلامية في مهب الريح.
وتأسست إذاعة صوت أميركا قبل أكثر من 80 عاما، وهي تبث بأكثر من 60 لغة موجهة إلى نحو 420 مليون مستمع عبر العالم.
وأعلنت الناطقة باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت خبر تغيير في تصاريح المؤسسات الإعلامية ووكالات الأنباء التي يسمح لها بالعمل داخل البيت الأبيض، ضمن خطوات متلاحقة لإعادة هيكلة المشهد الإعلامي الأميركي.
وأشارت ليفيت إلى أن البيت الأبيض هو من سيحدد الصحفيين الذين سيسمح لهم بطرح الأسئلة، وذلك بدلا عن جمعية مراسلي البيت الأبيض.