تفاعل عشاق الساحرة المستديرة بشدة على المنصات الرقمية مع بدء محاكمة الفريق الطبي المتهم بقتل أسطورة كرة القدم العالمية الأرجنتيني دييغو مارادونا، وذلك بعد مرور 5 أعوام على وفاته وظروفها الغامضة.
وأُدخل مارادونا المستشفى في نوفمبر/تشرين الثاني 2020، وخضع لعملية جراحية دقيقة في الدماغ لإزالة خثرة دموية، وهي حالة تعرف باسم الورم الدموي تحت الجافية.
لكن مارادونا توفي في الشهر ذاته بسبب أزمة قلبية ورئوية في مسكنه الخاص بالعاصمة بوينس آيرس، حيث كان يتعافى لمدة أسبوعين.
واتهمت عائلة مارادونا فريقه الطبي بعدم توفير رعاية طبية مناسبة له قبل لوفاته، وطلبت التحقيق في ظروف الوفاة، وبالفعل باشرت السلطات محاكمة الفريق الطبي.
وشملت لائحة الاتهام طبيب مارادونا الشخصي وجرّاح الأعصاب وطبيبته النفسية وممرضين، في حين اعتبرت النيابة الأرجنتينية أن أعضاء الفريق لم يوفروا “الرعاية اللازمة” لمريض في وضع “هش” صحيا، ووجهت لهم تهم القتل غير العمد بالإهمال.
بدوره، قال محامي أحد المتهمين من الفريق الطبي للصحفيين عن التهم والمحاكمة إن “هناك أنواعا مختلفة من المسؤوليات القانونية، والأدلة الجديدة تُظهر أنه لا توجد مسؤولية جنائية في وفاة مارادونا على أي من المتهمين”.
وكشف مدير العناية المركزة في عيادة تعافي مارادونا -في آخر جلسة محاكمة- أن جميع أنواع الأطعمة كانت تدخل له، بما فيها البرغر.
ألم وحسرة ومطالب
ورصد برنامج “شبكات” -في حلقته بتاريخ (2025/5/1)- تعليقات كثيرة تفاعلت مع مستجدات محاكمة الفريق الطبي لمارادونا.
إعلان
وقالت مارتينيا في تغريدتها إن “محاكمة الطاقم الطبي في قضية وفاة مارادونا تفتح جرحا جديدا في ذاكرة عشاقه”.
وأضافت “الأسطورة الذي ألهب الملاعب كان يستحق نهاية أكثر إنسانية”، مشيرة إلى أن “السؤال لم يعد فقط عن المسؤولية، بل عن الإهمال في رعاية رمز لن يتكرر”.
أما ميريل فقد تساءلت “من أهمل دييغو؟ ومن اعتقد أن مجده يغنيه عن العناية؟ مارادونا لم يمت وحده، بل مات تحت أنقاض الشهرة والضغط والتقصير”.
بدورها، قالت ليثيا إن “مارادونا لم يهزم في حياته إلا من قبل من كان يفترض أن يحموه في لحظاته الأضعف”، معتبرة المحاكمة “ليست فقط عدالة لرحيله، بل اختبارا أخلاقيا لمنظومة الطب والرعاية في بلدنا”.
وأعربت كريستيا عن قناعتها بأن المحاكمة ربما لا تعيد الزمن لكنها “تفضح نظاما اعتاد أن يستهلك الأبطال، ثم يتخلى عنهم عند الحاجة الحقيقية”، وكذلك أعربت عن أملها في أن يحاسب هؤلاء جميعا.
وتتراوح العقوبات المحتملة -في حال إثبات التهم الموجهة إلى الفريق الطبي المسؤول عن رعاية مارادونا- بالسجن بين 8 و25 عاما، وتعليق الترخيص الطبي، وغرامات مالية تعويضا لعائلة مارادونا.