17/6/2025–|آخر تحديث: 21:06 (توقيت مكة)
ذكرت وكالة تسنيم أن الحرس الثوري الإيراني أطلق الموجة العاشرة من الهجمات بالصواريخ والمسيّرات صوب إسرائيل، في حين رفع الجيش الإسرائيلي حالة التأهب القصوى رغم حديث إذاعته عن تضاؤل عدد الصواريخ بهذه الدفعة.
وقال الجيش الإسرائيلي إنه رصد إطلاق صواريخ من إيران باتجاه إسرائيل، وإن المنظومة الدفاعية تعمل على التصدي لها، كما قالت الجبهة الداخلية الإسرائيلية إن صفارات الإنذار دوت في منطقة تل أبيب وأجزاء من شمال إسرائيل والنقب وبئر السبع وديمونا جنوبا.
وجاء في بيان صادر عن الجيش أنه “خلال الساعة الماضية، تم إطلاق عدة صواريخ من إيران باتجاه دولة إسرائيل، وقد تم اعتراض معظمها”. كما ذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن الإطلاق الأخير من إيران تضمن عددا قليلا من الصواريخ.
وفي سياق ما أذاعه الجيش، ذكرت القناة الـ12 الإسرائيلية أن التقديرات لدى الجيش الإسرائيلي تشير إلى أن إيران لا تزال تمتلك نحو 1800 صاروخ باليستي.
وقبيل هذه الموجة العاشرة، ذكر الإسعاف الإسرائيلي في وقت سابق اليوم الثلاثاء أن 4 أشخاص أصيبوا في الهجوم الصاروخي الأخير أثناء توجههم إلى المناطق المحمية.
وذكرت القناة الـ12 الإسرائيلية أن إيران شنت 17 موجة هجومية على إسرائيل بحوالي 400 صاروخ باليستي منذ بداية الحرب، كما نقلت عن مسؤول إسرائيلي أن بطاريات ثاد الأميركية شاركت في الاعتراض الأخير للصواريخ الإيرانية.
قصف مقر استخبارات
وفي وقت سابق أعلن الحرس الثوري أنه قصف مقر الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية (أمان) في هرتسيليا شمال تل أبيب، وموقعا في تل أبيب قال إنه يستخدم للتخطيط لعمليات الاغتيال.
وتداولت منصات إخبارية إسرائيلية على تطبيق “تليغرام” مقاطع فيديو وصورا تظهر اندلاع حرائق في مبانٍ بمدينة هرتسيليا عقب الضربات الإيرانية صباح اليوم الثلاثاء، دون الكشف عن هوية المواقع المستهدفة.
إعلان
وتظهر لافتة في الموقع المدمر شعار شعبة الاستخبارات العسكرية “أمان”، وتشير إلى أن الموقع مبنى لوجستي تابع للجهاز، لكن المجموعات الإخبارية التي نشرت الصورة حذفتها مشيرة إلى وجود تعليمات من الرقابة العسكرية.
كما أظهرت صور متداولة سقوط أحد الصواريخ في منطقة تضم مقر المخابرات (موساد) في منطقة رامات هاشارون شمال تل أبيب.
من جهته قال المتحدث باسم وزارة الدفاع الإيرانية العميد رضا طلائي إن القوات الإيرانية استخدمت في هجومها اليوم أحد الصواريخ للمرة الأولى، ولم يتمكن الجيش الإسرائيلي من رصده أو اعتراضه. وتوعد بمزيد من مثل هذه المفاجآت، حسب تعبيره.
بدوره، قال رئيس هيئة الأركان الإيرانية عبد الرحيم موسوي إن العمليات السابقة “كانت ردعية وسننفذ عملياتنا العقابية ضده قريبا”، مؤكدا أن “الكيان الصهيوني أقدم على خطوة عدوانية بمهاجمة شعبنا والنساء والأطفال”.
وحذر موسوي “سكان الأراضي المحتلة خاصة في تل أبيب وحيفا لمغادرتها للحفاظ على أرواحهم، فشعبنا لم يخضع يوما لأي عدوان وسيحاسب الكيان الصهيوني على أفعاله الإجرامية، ومقتل مواطنينا وعلمائنا وقادة قواتنا المسلحة سيزيد عزمنا على معاقبة الصهاينة”.
وتشن إسرائيل حربا على إيران منذ الجمعة الماضية، وقد استهدفت منشآت نووية ومواقع عسكرية ومدنية واغتالت قادة عسكريين كبارا -بينهم قائد الحرس الثوري ورئيس هيئة الأركان- وعلماء نوويين بارزين، وردّت إيران بسلسلة من الهجمات الصاروخية التي خلفت دمارا غير مسبوق في مدن إسرائيلية عدة.