أثار تعليق يائير نتنياهو نجل رئيس وزراء الاحتلال -الذي هاجم فيه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون- جدلا واسعا بمواقع التواصل الاجتماعي، وذلك بعد تصريحات ماكرون بشأن سعي فرنسا للاعتراف بالدولة الفلسطينية.
وكان الرئيس الفرنسي قد كشف الأسبوع الماضي خلال مقابلة مع القناة الفرنسية الخامسة عن نية بلاده الاعتراف بالدولة الفلسطينية، وهي التصريحات التي رحبت بها حركة المقاومة الإسلامية (حماس) واعتبرتها خطوة مهمة تشكل تحولا إيجابيا في الموقف الدولي تجاه الحقوق الوطنية المشروعة للشعب الفلسطيني.
ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية أن تصريحات ماكرون أثارت انتقادات من جماعات اليمين في فرنسا، مما دفعه إلى التوضيح عبر حسابه الرسمي في منصة إكس قائلا “إليكم موقف فرنسا، وهو واضح: نعم للسلام، نعم لأمن إسرائيل، نعم لدولة فلسطينية بدون حماس”.
وأضاف ماكرون في تغريدته أن ذلك “يتطلب الإفراج عن جميع الرهائن وقفا دائما لإطلاق النار واستئنافا فوريا للمساعدات الإنسانية، والبحث عن حل سياسي على أساس دولتين”، وهي التغريدة التي أثارت غضب نجل نتنياهو.
ورد يائير نتنياهو بشكل حاد على تغريدة الرئيس الفرنسي قائلا “تبا لك! نعم لاستقلال كاليدونيا الجديدة، نعم لاستقلال بولينيزيا الفرنسية، نعم لاستقلال كورسيكا، نعم لاستقلال إقليم الباسك، نعم لاستقلال غينيا الفرنسية، أوقفوا الإمبريالية الفرنسية الجديدة في غرب أفريقيا”.
وعلق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على تصرف نجله قائلا “أحب ابني يائير، فهو صهيوني حقيقي قلق على مستقبل البلاد، ومثل أي مواطن له الحق في إبداء رأيه الشخصي”، لكنه استدرك “أسلوب رده على تغريدات الرئيس ماكرون غير مقبول” بالنسبة له.
إعلان
واتهم نتنياهو الرئيس الفرنسي بارتكاب “خطأ فادح بمواصلته الترويج لفكرة دولة فلسطينية في قلب أرضنا طموحها تدمير دولة إسرائيل”.
بروباغندا نتنياهو
ورصد برنامج شبكات (2025/4/15) تفاعلات مغردين مع هذه القضية، ومن ذلك ما كتبته روضة “نتنياهو يثني على ابنه لشتمه ماكرون بعد دعوته للاعتراف بدولة فلسطينية، ويقول: أحب يائير لأنه صهيوني حقيقي، توضيح: يائير هو ولده إلي ضربه بكف”.
وغرد حسان قائلا “بروباغندا لإنتاج زعيم مستقبلي ولترسيخ في ذاكرة وثقافة الصهاينة نشأة فكر متطرف صاعد يعبر عن أغلبية الصهاينة”.
أما زهرة فكتبت “هو مش ضربه زي ما بيدعي وطرده من عندهم ولا هو كذب الكذبة دي عشان يبرر عدم إشراك ابنه في الحرب زي ولاد بقية اليهود الصهاينة خوفا عليه من الموت”.
أما سيف فقد علق “يتراشقون بالاتهامات والأكاذيب التي لا تسمن ولا تغني من جوع، فماكرون يغطي على فضائحه، ويائير نتنياهو يغطي على همجية الكيان البغيض والغاصب لأرض ليست لهم بالقوة”.
وقالت وسائل إعلام إسرائيلية إن نتنياهو أجرى اتصالا هاتفيا مع الرئيس الفرنسي بعد تعليقات نجله، وأبلغه معارضته قيام دولة فلسطينية.